بالتحليل .. مؤشر البورصة يبدأ صعودًا “قصيرًا” بداية أغسطس
قالت د.هدي المنشاوي ،خبيرة أسواق المال ورئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، إن المؤشر الرئيسي يتعرض لتباين فى الاداء منذ جلسة أمس وذلك لمؤثرات داخلية وخارجية وذاتية لنفس المؤشر ومنها أن الترند مازال هابطًا علي المدي القصير وعرضي علي المدي المتوسط.
وأفادت “المنشاوى” أن القناة السعرية مابين الـ 9114 والتي حققها يوم 25-5 – 2015 وبين الـ 7569 والتي حققها يوم 9-7-2015 وحاول المؤشر الاقتراب من المستوي 38.2 % من نسب تصحيح فيبوناتشي والتي تلامس المستوي الـ 8141 نقطة ،ولكنه تراجع قبلها في ضعف واضح مدعم بانخفاض السيولة وتراجع من مستوي الـ 8139 نقطة،مما أحبط المشترى الجديد وأحجمه عن الدخول وزاد من ضغط المشتري بفعل فوبيا التلاعب علي الهبوط.
وأفادت أن من أهم الدعوم منطقة الـ 7882 نقطة ثم 7638 – 7629 نقطة ثم 7569 – 7521 نقطة والذي بكسره يكون خروج المستثمر قصير الأجل.
وطبقًا لهدى المنشاوى فإن أهم المقاومات هى 7905 نقطة ثم 8141 نقطة والتي باختراقها سنصل لمستويات جديدة للقناة السعرية إلى أن نصل لمداها 9114 نقطة مع جني ارباح مع تحقيق كل مستوي.
وأضافت أنه أمام السوق الآن 3 جلسات منتظرة من التذبذب العالي قبل ان ينتهي الشهر مع ضغط المؤسسات وضعف السيولة يمكن للأموال الذكية الان اقتناص بعض الفرص الهامة لصعود منتظر ما بين اوائل الشهر إلى يوم 10 اغسطس وبعدها نبدأ مرحلة جديدة من الهبوط إلى منتصف شهر سبتمبر.
وأفادت خبيرة سوق المال أنه بالنظر إلى المؤثرات الخارجية ،يتضح تأثير تراجع جميع الاسواق في الشرق الأوسط بسبب هبوط النفط لادني مستوياته في 4 شهور اي منذ مارس،وهبوط مؤشر نيكي لاقل مستوي في اسبوعين لتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي لإنخفاض الأسواق الامريكية والصينية والسلع الاولية في حين استقرت الاسواق الأوروبية لدعمهم اليونان وهناك ترقب لزيادة الفائدة المتوقع بقوة من البنك المركزي الامريكي في شهر سبتمبر المقبل.
وبالنظر إلى المؤثرات الداخلية،فأكدت د.هدى المنشاوى أنه يجب علي الحكومة سرعة اصدار قانون المناطق الاقتصادية والذي بتاخيره حرمنا كثيرًا الي الان من دخول استثمارات كثيرة فى جميع المشروعات التي طرحت لاستغلال المناطق اللوجيستية حول قناة السويس الجديدة وايضا العاصمة الجديدة وغيرها.
وكذا لابد من الاهتمام بمكونات الاقتصاد الكلي ومعرفة اهم قضايا النمو والبطالة والتضخم ودراسة اهمهم علي الاطلاق وهي البورصة المصرية ومراقبة الاداء ،والوقوف الي المعوقات والمشاكل التي تتعرض لها بشكل مستمر وذلك قبل التحضير لمؤتمر اليورومني في الدورة العشرين والتي ستعقد بمصر في السابع والثامن من شهر سبتمبر المقبل لتسويق كل هذه المعطيات مع ايجاد حلولها الواضحة والثابتة أمام المستثمر الاجنبي القادم للاستثمار في مصرولتشجيع الاستثمار المباشر المنشود.
وأكدت على ضرورة الاسراع بالانتخابات لملء فراغ التشريعات التي تحمي الفئات الفقيرة لأن عندنا فجوات في التمويل واعانة البطالة والبنية التحتية ونقص الطاقة بجانب فجوات التنمية الاجتماعية والمتمثلة في تدني مستوي اداء الخدمات الصحية والتعليمية ونقص في مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولي بالرعاية وعدم وجود سيولة لرفع مستوي المعيشة.
CNA– محمد أدم