خبير : الصعود الحالي للبورصة مجرد حركة تصحيحية لأعلي
قال خبير بسوق المال المصرى، إن الصعود القوى الذى شهده السوق مؤخرًا لاسيما بجلستى الأربعاء والخميس، ما هو إلا مجرد حركة تصحيحية لأعلى ولكنها على الأجل المتوسط، حيث أن الأوضاع الإقتصادية لازالت صعبة، والسياسات المالية والنقدية لم يحدث بها أى تغيير، وأن الإرتفاعات الحالية أو حتى المتوقعة، لن تكون ناتجة عن أى إصلاحات أو حتى أخبار إيجابية، وإنما لا تخرج عن كونها تصحيحات سعرية فى الأسعار .

وأوضح إيهاب سعيد ، خبير أسواق المال ، فى تصريح لـ”وكالة كاش نيوز” ، أن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 شهد تراجعات متواصلة منذ فبراير الماضى، وتحديداً من مستوى 10066 نقطة، إلى أن وصل إلى مستوى 6300 نقطة، فاقداً ما يقارب 37.5% من قيمته، ولذا فمن الطبيعى والمتعارف عليه فى اسواق المال أن تبدأ الأسعار فى تعويض جانب من خسائرها فيما يعرف بالـ Upward Correction أو حركه تصحيحيه لأعلى .
ولفت ، خبير أسواق المال، إلى أنه على المتعاملين ألا ينجرفوا حول الأسباب الدافعة لتلك الحركة التصحيحية لأعلى، والتى يمكن إستغلالها فى تحقيق أرباح جيدة لمن هو بخارج السوق شريطة إحترام مستويات إيقاف الخسائر لكل سهم على حدا بشكل صارم، خاصة وأن السوق لازال يتحرك فى إتجاه هابط على الأجل المتوسط، وما يحدث هو إرتداد تصحيحي عكس الاتجاه، وأيضاً من الممكن الإستفاده منها فى تعويض جانب من الخسائر الضخمة للمستثمرين الذين فشلوا فى تفعيل مبدأ إيقاف الخسائر .
وتابع ايهاب سعيد ، فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة Egx70 ، فإنه نجح هو الأخر فى التماسك قرب أدنى مستوى سعرى له منذ التدشين عند 344 نقطة، ليبدء الدخول فى حركه تصحيحية لأعلى دفعته على الاقتراب من مستوى المقاومه الجديد قرب ال 360 – 365 نقطه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه
وأما فيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع فقد كان أهمها فى إعلان المركزى عن توفير 547 مليون دولار للمستثمرين الاجانب الذين فشلوا فى تحويل أموالهم منذ فترة، وهو ما أعتبره البعض خبراً إيجابياً دعم من أداء السوق فور ظهوره، وإن كنا على العكس لم نرى تأثيراً إيجابياً له على أداء السوق، خاصة وأن المستثمرين الأجانب قد واصلوا سلوكهم البيعى بعد الإعلان عن الخبر بصافى مبيعات قارب على الـ 150 مليون جنيه، ولكننا على الجانب الأخر نتوقع أن يكون لهذا الخبر تأثيراً إيجابياً على المدى المتوسط والطويل نظراً لكونه يعيد الثقة المفقودة من قبل المستثمرين الاجانب فى الاقتصاد المصرى .
وأما الخبر الثانى فقد جاء متعلقاً بالشأن السياسى، وتحديداً بإنتهاء الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها الأولى والثانية، وهو ما يعنى إنجاز الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق، وما هى إلا أيام قليلة وتتمتع مصر برئيس منتخب وبرلمان وحكومه منتخبتين لأول مره منذ 2011، وهو الامر الذى نتصور أن يكون له صدى إيجابياً على الاقتصاد المصرى سواء على الأجل المتوسط أو الطويل .
وتوقع إيهاب سعيد ، خبير أسواق المال،أن يكون تركيز مؤشر السوق الرئيسى EGX30 منصباً على مستوى المقاومة التالى قرب 6900 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل إرتداده التصحيحي فى اتجاه مستوى 7250 نقطه على الأقل .
وتابع ، خبير أسواق المال ، فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصباً على مستوى المقاومة قرب 365 نقطة، والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى إتجاه مستوى 375 ثم 385 نقطة، على الأقل.
CNA– محمد أدم