أسعار الذهب تسجل أكبر خسارة أسبوعية فى شهرين

GOLD NET

قال رجب حامد ،الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، إن الذهب فقد أكثر من 2.5 % خلال الأسبوع الماضى لينهى تداولاته عند مستوى 1252 دولار فى بورصة كيوميكس نيويورك وبفارق 33 دولار عن أسعار الافتتاح وهى أكبر خسارة أسبوعية للذهب منذ شهرين.

وأضاف “حامد“ أن الدولار كان له الأثر الأكبر فى هبوط أسعار الذهب نظراً لما إستمده من قوة بعد صدور محضر الفيدرالى الأمريكى خلال الاسبوع الماضى وإستشفت منه الأسواق إحتمال رفع أسعار الفائدة فى منتصف يونيو القادم مما يجعل سيولة الأسواق تتجه إلى بورصات الاسهم و العملات مع عودة شهية المخاطرة.

و كان من المتوقع أن نرى منحنى الذهب يتجه نحو الهبوط خصوصاً مع عمليات جنى الأرباح التى ظهرت من بداية الأسبوع و معها فقد الذهب نقاط الدعم عند 1270 دولار ومستوى 1260 دولار و عاد بقوة نهاية الاسبوع ليستقر فوق مستوى 1250دولار بفعل قوة الشراء والتداولات الالكترونية ليصعد مع تداولات اليوم الاخير 7د ولار من ادنى مستوى لامسه نهار الجمعة.

RAGAB HAMED1
رجب حامد

وأوضح الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، أن الذهب منذ بداية العام حقق مكاسب فاقت التوقعات وحقق ارتفاعات متتالية بدات من بداية العام من مستوى 1066 دولار حتى وصلت الى اعلى مستوى لها شهر ابريل الماضى فوق مستوى 1300 دولار للاونصة وفى كل هذه الارتفاعات كان هاجس رفع اسعار الفائدة هو المسيطر على نفوس المستثمرين لان الأسواق تدرك جيداً أن أى تحسن فى قيمة الدولار يكون العكس فى قيمة اونصة الذهب ونتوقع أن يتجه الذهب الى مستوى 1200 دولار مع ارتفاع التكهنات برفع أسعار الفائدة سواء فى يونيو القادم او سبتمبر.

والجدير بالذكر أن الأجواء الحالية مازالت تظهر تمسك المستثمرين بالذهب والاستمرار فى حيازته لان مخاوف رفع أسعار الفائدة ليست بقوة مخاوف العام الماضى كما أن الذهب سيظل فوق مستوى 1200 دولار فى أسوء الظروف التى يمكن أن تكون فى حالة رفع الفائدة مثلا لمرتين متتاليتين أو رفع الفائدة بنسبة أكبر من 25 نقطة أساس أما عكس ذلك فسيظل الذهب فى صعود وإن كان بوتيرة أضعف من الفترة الماضية .

وسوف يساعد على هذا حرب العملات الحالية التى تكون فيها القرارات السيادية للبنوك المركزية الطابع الاقوى من اليات السوق من عرض و طلب و ظهر ذلك نهاية الاسبوع الماضى عندما صعد الدولار امام الين بقوة بلغت نسبتها 1.3 % بينما تقلصت ارتفاعات الدولار امام اليورو عند 0.80 % فقط فبالتاكيد لن تسمح العملات الأوروبية و الأسيوية للدولار بإرتفاعات كبيرة كما كان سابقا.

و كذلك البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة الامريكية لن تكون بقوة بيانات عام 2015 و لهذا استوعبت الاسواق هذه الاجواء وعادت حالات شراء الذهب للقوة عند مستوى 1245 دولار لتستقر فوق 1250 دولار و استمرار علميات الهبوط سوف يقاومها طلبات الشراء الفعلى من الصناديق الاستثمارية و اسواق المشغولات الذهبية .

أما بخصوص الفضة فقد صاحبت الذهب فى اتجاه الهبوط ولكن بحدة أكبر و فقدت أكثر من 4.6 % من أسعارها لتكون أكبر خسارة للفضة فى الشهر الحالى وأنهت تداولاتها يوم الجمعة عند مستوى 16.52 دولار وبفارق 81 سنتاً عن اسعار الافتتاح و ذلك بتاثير اتجاه السيولة للدولار مع قوة عمليات جنى الارباح و خصوصا من التدالاوت الالكترونية حيث ارتفاعت عمليات البيع بعد كسر الفضة دعم 16.90 دولار و نتوقع ان يكون للتداولات الالكترونية الدور الاكبر فى حركة الفضة خلال الايام القادم و قبل اجتماع الفيدرالى فى منتصف ويونيو القادم و يمكن ان يكون نطاق الفضة محصور بين 16 دولار و 17 دولار و عادة فى شهور الصيف تستمد الفضة قوة الطلب عليها من الاسواق الصناعية بنسبة اكبر من أسواق المشغولات و الحلى.

 

وبخصوص باقى المعادن الثمينة حيث إتجهت نحو الهبوط من بداية الاسبوع بتاثير قوة الدولار و محضر الفيدرالى الامريكى وفقد البلاتنيوم 36 دولار عن اسعار الافتتاح عندما اغلق على مستوى 1024 دولار للاونصة و بالمثل البلاديوم اغلق عند مستوى 559 دولار و بفارق 35 دولار عن اسعار الافتتاح.

وأفاد “حامد” بخصوص الأسواق المحلية والتي إتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الأسبوع بتأثير من تبعات هبوط الاسعار وإنتظارا لمزيد من الهبوط فى نهاية الاسبوع و سارع الكثير ببيع ما لديهم من ارصدة و لكن عادت الحركة القوية للاسواق نهاية الاسبوع بزيادة طلبات الشراء و زيادة الاقبال على الذهب الخام و السبائك كما نالت المشغولات الذهبية حصة كبيرة فى نهاية الاسبوع و خصوصا عيارات 21 و 22 حيث زاد اقبال الافراد على الشراء منها بكل اشكالها.

CNA– محمد ابو اليزيد

موضوعات ذات صلة
أخبار كاش