“إيهاب سعيد”: مؤشر البورصة يتجه صوب 8500 نقطة

قال إيهاب سعيد ، خبير أسواق المال، ورئيس قسم البحوث لدي شركة “أصول” لتداول الاوراق المالية، إن المؤشر العام للبورصة المصرية EGX30 في حالة نجاحه بتجاوز مستوى المقاومة قرب 8000 نقطة قد يدفعه على مواصلة صعوده فى إتجاه مستوى 8400 – 8500 نقطة.
وفيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ،أوضح ايهاب سعيد ، فى إفادة لوكالة كاش نيوز ، أن تركيز المؤشر سيكون منصبًا على مستوى المقاومة السابق قرب 365 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه على معاودة ارتداده.
وقال “سعيد” إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 نجح فى مواصلة صعوده وتجاوز مستوى المقاومة الرئيسى قرب مستوي 8000 نقطة ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ أغسطس 2015 عند 8263 نقطة بجلسة الخميس قبل أن يغلق مع نهايتها قرب مستوى 8255 نقطة بدعم من الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم القيادية لاسيما مع النصف الثانى من الاسبوع بعد أن سيطرت عمليات جنى الأرباح على أدائها مع النصف الاول منه، وقد واصل السوق التأثر إيجابا بإعلان الحكومة عن برنامجها للاصلاح الاقتصادى بتمويل من صندوق النقد الدولى والذى بدأ أولى مباحثاته مع الجانب المصرى مطلع الاسبوع الماضى.
بالاضافة الى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى أكد فيها على قرب حل ازمة الدولار والقضاء على السوق الموازى بما يشير الى قرب تحرير خفض جديد فى قيمة الجنيه وهو ما استغله المتعاملون فى تكوين مراكز شرائية متوسطة الاجل بشكل إستباقى قبل اتخاذ تلك الخطوة التى من المتوقع ان تدفع البورصة نحو المزيد من الارتفاعات القياسية.
وتابع خبير أسواق المال، أنه فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ،فبالرغم من التعديل الأخير وخروج بعض الأسهم التى أثرت سلبًا على أدائه خلال الشهور الماضية وعلى رأسها سهم “أبو قير للاسمدة” إلا أن المؤشر لازال عاجزًا عن التفاعل إيجابًا مع الأداء القوى لنظيره السابق مؤشر السوق الرئيسى EGX30 نظرًا لتركز معظم السيولة فى الأسهم القيادية ذات الأداء المالى القوى، مما دفعه على التحرك عرضيًا أغلب جلسات الاسبوع اسفل مستوى المقاومه قرب 365 نقطة ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 360 نقطة.
وعن أبرز الاحداث التى شهدها الاسبوع الماضى فيأتى على رأسها تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى المح فيها الى اقتراب تحرير سعر الصرف مشيرا الى انه قريبا سيتوجه المواطنون لبيع ما بحوزتهم من العملات الاجنبيه بالبنوك، وهى التصريحات التى فسرها الجميع على اقتراب حل ازمة الدولار مما دفع المتعاملين للقيام بعمليات شرائية استباقيه تحسبا لأى قرار بخفض قيمة الجنيه, وعلى الرغم من قيام المركزى بتثبيت سعر الصرف يوم الثلاثاء الماضى الا ان السوق واصلت ادائها الايجابى بجلستى الاربعاء والخميس محققا أعلى نسبة ارتفاع خلال الاسبوع، خاصة وأن الجميع الأن اصبح على يقين من أن خفض قيمة الجنيه ما هى الا مسألة وقت ليس الا.
ويأتى أيضًا خبر تثبيت اسعار الفائده على الاجل القصير Short Term Interest Rate كأحد أهم الاحداث التى شهدها الاسبوع، حيث قام المركزى يوم الخميس قبل الماضى باعلان تثبيت اسعار الفائده على الايداع والاقراض على الرغم من توقعات البعض التى اشارت الى احتمالية رفع أسعار الفائدة لمواجهة تراجع قيمة العملة وإرتفاع معدلات التضخم التى كانت قد قاربت على 15% نهاية يونيو الماضى، وان كنا قد توقعنا أن يثبت المركزى أسعار الفائدة خاصة فى ظل ارتفاع بند خدمة الدين الذى وصل فى الموازنة التقديرية للعام المالى 2016 – 2017 الى قرابة 292 مليار جنيه بما يشكل قرابة 90% من عجز الموازنة.
بالاضافه إلى أن رفع الفائدة بمقدار 1% منتصف يونيو الماضى وتحديدا فى اجتماع لجنة السياسة النقديه قبل الاخير قد تسبب فى زيادة بند خدمة الدين ما يقارب على 30 مليار جنيه لتقارب على 320 مليار جنيه، وهو ما يعنى أن أى رفع أضافى لاسعار الفائده من شأنه الضغط على عجز الموازنة، وإزالة الأثر الإيجابى للعوائد المتوقعة من ضريبة القيمة المضافه الى ارتأت الحكومه تطبيقها لتوفير 25 – 30 مليار جنيه بما يشكل حوالى 10% من عجز الموازنة ليبقى فقط أثرها السلبى المتمثل فى الموجه التضخمية المرتقبة.
CNA– محمد ابو اليزيد