البورصة تخسر 21 مليار في 3 أشهر .. وEgx30 يستهدف 9200 نقطة

MONA MOSTAFA 345

قالت مني مصطفي،المحلل الفني لدي المجموعة الافريقية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الإقتصادي الأفريقي ،أن الربع الثاني من العام الجاري جاء زاخراً بالكثير من الأحداث التي تعاقب أثرها بشكل مباشر على أداء مؤشرات سوق المال المصري خاصة خلال الفتره الأخيرة و التى أصبحت عامل أساسي بحركة المؤشرات التى إتسمت بالأداء العرضي المتباين .

حيث تحرك المؤشر الرئيسي EGX30  في قناه عرضية بين الــ 9144 و 8260 نقطة  فيما تحرك مؤشر الأفراد EGX70 بين الــ 517 و 436 نقطة ، كذلك الأسهم التى مازالت على أدائها العرضي المائل للهبوط في ظل إستمرار إنكماش قيم التداولات التى شهدت تحسن نسبي الذي صاحب بعض الجلسات القليله  ذات المحفزات الأيجابيه .

اضافت ” مني مصطفي” أن السوق المصري إستهل تداولات شهر أبريل على تراجع مستكملاً حركته التصحيحية طويلة الأجل مدفوعاً بإستمرار حالة الأحباط التى سيطرت على المتعاملين نتيجة للكثير من الأخبار السلبيه وعلى رأسها ضربية الأرباح الرأسماليه على البورصة دافعه إياهم للأستمرار في التخلص من أسهمهم بأقل الأسعار مما أدى لوصولها  لمناطق الدعم الرئيسية و التى وجدت عندها قوى شرائية إستطاعت الحد من نزيف الخسائر .

بالتزامن مع انتهاء أزمة الضريبة على البورصة بتأجيلها لمدة عامين مع بداية النصف الثاني من شهر مايو الماضي لتعلن المؤشرات و الأسهم المصرية على أثرها عن بدء الأنتهاء من موجة التصحيح طويل الأجل و تكون قاع رئيسي حتى الأن لترتد منه بأقوى وتيرة صعود يومي تم إيقاف التداول على أثرها على أكثر من 130 سهم دافعه المؤشرات و الأسهم للحد العلوي من القناه العرضية متوسطة الأجل في محاولة لأختراقها و عكس إتجاهها ، إلا انها سرعان ما قوبلت بعمليات بيع أدت بها لتقليص معظم مكاسبها مقتربه من مستويات القيعان السابقه في ظل الكثير من الأحداث المضطربه التى أثرت سلباً على السوق خلال الفتره الأخيرة.

وبدأت الأحداث بإكتتاب إعمار و الذي ساهم بشكل كبير في ضعف السيولة و سحبها من السوق  لتوجيهها للاكتتاب تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك  مما أدى لهدوء حركة  التداولات نهايةً  بأحداث إغتيال النائب العام و الأعمال الأرهابية بسيناء مما سارع من وتيرة الهبوط  دافعاً المؤشرات و الأسهم نحو الحد السفلي من قناتها العرضية  ، حيث  إختتم المؤشر الرئيسي تعاملاته على تراجع بأكثر من 8% وسط  تذبذبات قوية على الأسهم القياديه التى أخفقت في التماسك أعلى مناطق القمم القريبة ليسود عليها أداء عرضي متباين .

كذلك الحال بالنسبة لمؤشر السبعيني صاحب الأداء الأكثر تعبيراً  لحركة السوق  خلال الفتره الماضية خاصة في ظل عدم التعويل على المؤشر الثلاثيني نظراً للعوار في توزيع الوزن النسبي للمؤشر بين الأسهم التى يشملها ،  لينهي الــ EGX70  الفتره متراجعاً بــ 14% مع إستمرار للأداء العرضي المائل للهبوط على أغلب الأسهم الصغيرة و المتوسطة في ظل شح واضح بالسيوله .

ولفتت ” مني مصطفي” إلى إنه بالرغم من التحركات السلبية التي سيطرت على المؤشرات في السابق إلا انه قد بدأ في إعطاء  بعض الإشارات الإيجابيه التى تنبئ عن تكوين قاع جديد بالمراحل السعرية الحالية وفقاً للدورات الزمنيه  للسوق و التى تتزامن مع تحقيق نسبة الهبوط  للموجة التصحيحيه وفقاً لموجات اليوت حيث من المتوقع ان يكون السوق في إطار إستعداده لعكس إتجاهه لصاعد تواكباً مع الكثير من المحفزات الإيجابية  المنتظره من إفتتاح قناة السويس الجديده  الذي سوف يساهم في أحداث طفرات سعرية قوية على قطاع الشحن و الأسهم المتعلقه بالقناه مثل سهم بنك قناة السويس .

كذلك بدء التداول على سهم إعمار و الذي من المتوقع له ان يشهد إرتفاعات قوية مع بداية الطرح خاصة مع النجاح الملحوظ  للأكتتاب و الذي سوف يساهم في تنشيط أسهم القطاع العقاري ككل خاصة الأسهم القياديه مثل طلعت مصطفى و بالم هيلز و سوديك بجانب سهم حديد عز حيث من المتوقع لهم إختراق و الثبات أعلى مستويات القمم السابقة  بالأضافه للتحركات الفرديه المتوقعه للأسهم  بناءاً على الأخبار مثل سهم عامر جروب و الإزعان في تقسيم الشركة  .

وتوقعت المحللة أن نشهد بداية هادئه لتعاملات الربع الثالث في محاولة من المعسكر الثيراني بتحسس قوة البائع الذي بات فاقداً للعزم  لحين إستقرار الأوضاع  مع تأكيد ملامح القاع الجديد لنجد تهافت المتعاملين للشراء خاصة  مع وصول الأسهم  لمناطق سعرية جاذبه جداً لنشهد تسارع في الصعود خاصة مع تحقيق المحفزات الإيجابيه على أرض الواقع بشكل متتالي مع بدء تنفيذ الموازنه العامه للدوله بعد تقليص المصروفات و الموافقة عليها لإتجاه المؤسسات لبناء مراكزهم الشرائيه الجديدة إستعداداً للعام المالي الجديد و الذي سوف يدعم إرتفاع معدلات ضخ السيوله .

لذا من المتوقع ان يسود التحرك الإيجابي للمؤشر الثلاثيني مستهدفاً مستوى الــ 8920 نقطة بشكل مبدئي و الذي في حال الثبات أعلاها يصل الى 9200 نقطة على المدى القصير ، ليظل المستهدف متوسط الأجل عند الـــ 9800 نقطة ، على ان يكون الدعم الرئيسي عند الــ 8260 نقطة  و الذي في حال كسره يعامل كنقطة إيقاف خسائر و يصبح الدعم التالي بالقرب من 7540 نقطة .

أما بالنسبة للمؤشر السبعيني فلديه مقاومه عند الــ 470 ثم 488 نقطة على ان يظل المستهدف على  الأجل المتوسط عند الــ 517 نقطة أما الدعم  عند الــ 436 نقطة و الذي بكسره يكون المستهدف التالي هو الــ 403 نقطة .

ونصحت ” مني مصطفي”  المتعاملين قصيري الأجل بالمتاجره بجني جزء من أرباحهم عند المقاومات او بعد الأرتفاع القوي على السهم و إعادة الشراء عند التهدئه لمستويات الدعم  خاصة على الأسهم ذات التذبذبات العاليه و تتسم بأحجام تداول مرتفعه ، أما متوسطي و طويلي الأجل فينصح بالأحتفاظ و إستخدام التذبذبات العاليه في المتاجره بنصف المراكز ، مع الشراء التجميعي التدريجي على الأسهم القوية  خاصة بقطاع العقارات و الخدمات المالية و الشحن .

CNA– محمد أدم

موضوعات ذات صلة
أخبار كاش