البورصة تربح 4.4 مليار في أكتوبر..وتوقعات بحركة صاعدة
أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات شهر أكتوبر في المنطقة الخضراء ، وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة 4.4 مليار جنيه، ليغلق عند 453.138 مليار جنيه، بدعم من مشتريات المستثمرين الأجانب.
وصعد المؤشر الرئيسي بنسبة كبيرة بلغت 2.39% ليغلق عند 7507.89 نقطة ، وارتفع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطه بنسبة 2.41% ليغلق عند 397.80 نقطة، وربح المؤشر الاوسع نطاقاً Egx100 بنسبة 0.92% ليغلق عند 852.35 نقطة، وانخفض مؤشر بورصة النيل بنسبة كبيرة بلغت 1.41% ليغلق عند 614.08 نقطة .
وقالت مني مصطفي،المحلل الفني لدي المجموعة الافريقية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الإقتصادي الأفريقي ،إن شهر أكتوبر جاء زاخراً بالمحفزات التى ساهمت بشكل إيجابي على حركة المؤشرات والأسهم لتشهد إرتفاعات متوالية محاولة إختراق نقاط المقاومة و التى قوبلت عندها دوماً بعمليات بجني الأرباح الطفيف خاصة في ذات الجلسة.
وأفادت أن حالة من الصراع دبّت بين المعسكر الدببي و المعسكر الثيراني الذي مازال متقدم والذي إنعكس على قيم التداولات التى شهدت تحسن ملحوظ خاصة خلال جلسات الصعود لتسجل متوسط يومي تجاوز النصف مليار جنيه للجلسة مع إستمرار السلوك الحذر للمتعاملين الذين مازالوا يفضلوا سياسة المتاجرات السريعة .
وأنهى المؤشر الرئيسي EGX30 تعاملات الشهر مرتفعاً بــ 178 نقطة عند مستوى 7507 نقطة وسط العديد من المحاولات المتتاليه لأختراق منطقة المقاومة 7680 – 7700 نقطة بعد أن أرتد بشكل ملحوظ من نقطة الدعم 7240 نقطة في ظل الأداء العرضي لسهم البنك التجاري الدولي و الذي مازال متماسك أعلى مستوى الـ 52 جنيه ( خط الإتجاه الصاعد ) مقابل الأداء المتباين لباقي الأسهم القياديه التى أخفقت في أختراق مقاوماتها القريبة نتيجة لأستمرار حذر المتعاملين .
كذلك الحال بالنسبة للمؤشر السبعيني الذي نجح في إنهاء حركته العرضية التى سيطرت عليه خلال شهر سبتمبر ليشهد أداء متميز وصولاً لمستوى 406 نقطة ليقابل عندها ببعض عمليات جني الأرباح الصحيه معيداً إختبار نقاط الدعم القربية عند 395 نقطة بالنصف الثاني من الشهر الذي إرتد منها مرتين متتاليتين ليغلق عند الـ 397.8 نقطة على أرتفاع بحوالي الــ 10 نقاط في ظل أستمرار تبادل الأدوار بين الأسهم الصغيرة و المتوسطة فيما بينها لتشهد نشاط ملحوظ بشكل متوالي خاصة الأسهم ذات المحفزات الإيجابية .
وأضافت “مني مصطفي” أن أداء السوق تفاوت في ظل الكثير من الأخبار المتضاربة التى شهدها السوق و منها الأخبار الإيجابية كعرض إستحواذ شركة ”أوراسكوم للاتصالات” على 100% من أسهم بلتون عند سعر الـ 4 جنيه و الذي أثر بشكل قوي على حركة السهمين و التى إمتدت للقطاع ككل ، كذلك إنقسام شركة ”بورتو جروب” من ”عامر جروب” الأم دافعه بأسهم القطاع العقاري للأرتفاع بشكل ملحوظ .
بالاضافة لنتائج الأعمال الجيدة للشركات المقيدة وغيرها من الاخبار التى شهدنا أثارها الإيجابية على المدى القصير ليأتي أخرها قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائده لسادس مره على التوالي و تثبيت سعر صرف الجنيه أمام الدولار في العطاء الأخير لتأتي تلك القرارات ضمن حالة التفاؤل التى سيطرت على المتعاملين بعد تعيين طارق عامر محافظاً للمركزي أملين في الإتجاه لحل مشاكل تراجع الاحتياطي من النقد الأجنبي وتفاقم الدين العام الداخلى والخارجي .
وتوقعت المحللة أن يستمر الإتجاه الصاعد للسوق على المدى القصير و الذي قد يتخلله بعض عمليات التهدئة الصحية لإلتقاط الأنفاس لنشهد وتيرة صعود هادئة خاصة على الأسهم التى نالت حظها من الإرتفاع خلال الفتره الماضية والتى ظهر عليها علامات الإنهاك ، في ظل إستمرار دوران للسيوله بين الأسهم و القطاعات مع تباين الأخبار و إستمرار الإتجاه الشرائي التجميعي المتبادل بين الأفراد و المؤسسات ليستمر الصعود التدريجي و الذي من المتوقع ان تتسارع وتيرته بالنصف الثاني من شهر نوفمبر .
ولفتت ” مني مصطفي” إلى أن منطقة الـ 7680 – 7800 نقطة مازالت عائق أمام المؤشر الرئيسي و الذي بتجاوزها يستهدف 8000 نقطة، على أن يكون الدعم عند الـ 7450 ثم 7355 نقطة ، أما المؤشر السبعيني فمازال منطقة الـ 401 نقطة عائق أمامه و الذي بتجاوزه يستهدف منطقة الــ 416 نقطة ، و دعمه عند الــ 395 ثم 385 نقطة و ذلك على أساس شهري .
أما للإستثمار الطويل فينصح بالتحوط بالأسهم الدفاعية ذات الأخبار المالية القوية صاحبة التوزيعات النقدية خاصة في حالة عدم قدرة السوق لعكس الإتجاه الهابط متوسط الأجل ( مثال أسهم المطاحن و الصوامع / أسهم الأسمنت / الاسكندرية لتداول الحاويات) .
ونصحت ” مني مصطفي” المتعاملين بالتعامل مع كل سهم على حداه ليكن مؤشرك سهمك مع تحديد نقاط الدعم و المقاومة للمتاجرة بجزء من المراكز لتكن نصف المحفظة أسهم و النصف كاش لإقتناص الفرص على الأسهم المنتقاه بعناية مع التراجعات المؤقتة ،مع الإلتزام بنقاط إيقاف الخسائر للأسهم و التخلي عن الكريدت.
CNA– محمد أدم