انتعاش استثمارات التنقيب عن النفط عالميًا بعد 3 سنوات من الإنكماش

شهدت الاستثمارات الموجهة لقطاع التنقيب عن النفط فى العالم ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الجارى، بعد تراجع كبير خلال السنوات الثلاثة الماضية، حيث أكدت تقارير متخصصة أن الاستثمار فى التنقيب عن النفط تراجع 44% في الفترة بين 2014 إلى 2016، إلا أن استثمارات الكشف والتنقيب عن النفط والغاز، تمكنت من تحقيق ارتفاع نسبي خلال العام الجاري.

وأسهمت زيادة بنحو 53% في استثمارات قطاع النفط الصخري في أمريكا والإنفاق القوي في مناطق منتجة مثل، الشرق الأوسط وروسيا، في الدفع بعجلة الاستثمارات الاسمية في عمليات الكشف والتنقيب، بنسبة قدرها 6% خلال هذا العام.

وارتفعت وتيرة الإنفاق في المكسيك كذلك، بعد جولة ناجحة من مزادات العمليات البحرية في العام الجاري. وتختلف توجهات تكاليف رأس المال في نشاطات الكشف والتنقيب، حيث من المتوقع تراجعها على الصعيد الدولي للسنة الثالثة على التوالي هذه السنة، مدفوعة بحالة الانكماش التي تسود القطاع البحري، رغم التراجع الطفيف بنسبة قدرها 3% فقط، بيد أن هذه الوتيرة خفت بوضوح بالمقارنة مع العامين 2015 و2016.

ونجم عن إصلاح نشاطات القطاع الصخري الأميركي، زيادة في تكاليف القطاع وصلت نحو 16% في 2017، بعد أن قاربت النصف تقريباً خلال السنتين الماضيتين. ويمر قطاع النفط والغاز، بمرحلة تغيير جذرية في طريقة تشغيله، مع زيادة التركيز على النشاطات التي تجلب العائدات الربحية خلال فترة قصيرة من الوقت.  وانخفضت استثمارات قطاع الكهرباء العالمي بنسبة ضئيلة قدرها 1% إلى 718 مليار دولار، مع زيادة في الإنفاق على الشبكات، ما عوض نسبياً التراجع في توليد الكهرباء. .

وقدر إجمالي استثمارات الطاقة حول العالم، بنحو 1.7 تريليون دولار في 2016، بتراجع قدره 12% عن السنة التي سبقتها، لتشكل 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وقابل الزيادة في الإنفاق على كفاءة الكهرباء بنحو 9% وبنحو 6% في شبكات الكهرباء، تراجع مستمر في استثمارات الكشف والتنقيب عن النفط والغاز ناهز 25% وتوليد الكهرباء بنحو 5%.

CNA– الخدمة الاخبارية

موضوعات ذات صلة
أخبار كاش