توقعات بحركة عرضية مائلة للصعود بالبورصة خلال يونيه
مُنيت البورصة المصرية، بخسائر حادة خلال تعاملات شهر مايو ، وفقد رأس المال السوقي نحو 12.9 مليار جنيه، ليغلق عند 400.459 مليار جنيه، مقابل 413.347 مليار جنيه.
وخسر المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 3.73% ليغلق عند 7484 نقطة ، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنحو 0.13% ليغلق عند 374 نقطة ، ونزل المؤشر الأوسع نطاقاً EGX100 نحو 0.78% ليغلق عند 784 نقطة.
وقال أيمن فودة ،رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الإقتصادي الأفريقى، فى إفادة لوكالة كاش نيوز ،إن المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية خلال شهر مايو شهدت أداءاً عرضياً مائل للهبوط على المؤشر الرئيسى فيما إتسمت تعاملات مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بأداء أفقى دفعه لإنهاء تداولات الشهر عند نفس نقطة البداية مع هبوط طفيف جداً بجزء من النقطة الواحدة ، والذى جاء فى ظل العديد من الأنباء على الاسهم وسوق المال بصفة عامة كانت فى مجملها ذات تأثير سلبى خاصة على الاسهم القيادية والتجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الاكبر بالمؤشر الرئيسى .
وأوضح “فودة” أن معظم تعاملات المستثمرين المصريين إتجهت إلى جنى الأرباح ، بينما مالت تعاملات المؤسسات العربية والأجنبية نحو تكوين مراكز شرائية معظم جلسات الشهر .
وأشار إلي أن المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية شهدت تداولات عرضية فى نطاق ضيق تناقصت خلاله أحجام السيولة، مع إستمرار اللغط حول صفقة إستحواذ “بلتون“ على “سى آى كابيتال“ وتمديد المهلة للمرة الخامسة على التوالى.
كما عادت للظهور مشكلة شح الدولار من السوق والتى ظهرت بوادرها بعمليات بيع مايسمى بالاربيتراج – الشراء بالسوق المصرى والبيع بـ GDR من قبل صناديق الاستثمار الأجنبية لتسييل بعض مراكزها بالسوق المصرى بالعملة الأجنبية.
يليه البدء فى إصدار تعديل على قانون سوق المال لعدم سيطرة كيان أوفرد على أكثر من 25% من السوق المصرى ، والمزمع مناقشته بمجلس النواب فور الإنتهاء من صياغته ، لتسجل قيم التداول متوسط الـ 400 مليون جنيه للجلسة ، بعد أن تم سحب جزء من السيولة لتغطية إكتتاب شركة كليوباتر الذى تم تغطيته بنهاية شهر مايو 28.5 مرة ، والمقرر بدء تداولاتها فى الثانى من يوينو 2016.
وتابع ،رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الإقتصادي الأفريقى، أنه بالرغم من الأحداث السلبية التى شهدها الإقتصاد المصرى إلا أن السوق لم يشهد ضغط بيعى كثيف وإستمر الأداء فى نطاق عرضى ضيق بين 7700 – 7330 نقطة، والذى نجح فى تكوين قاع أعلى من سابقه لشهر إبريل، إنتظاراً لتكوين قمة أعلى من الـ 7700 نقطة.
كما نشطت تداولات المؤشر السبعينى فى الأسبوع الأخير من شهر مايو نتيجة دخول سيولة بالأسهم الصغيرة والمتوسطة ذات الاخبار الإيجابية ، فيما أخفق فى الثبات أعلى 375 نقطة ، منهيا تداولات الشهر على تراجع بأقل من النقطة الواحدة فى محاولة لإمتصاص الأخبار السلبية سريعا كان أهمها حادث الطائرة المصرية المنكوبة .
يليه نية الحكومة بإلغاء قرار دعم الوقود على مصانع الحديد حيث ان المصانع لم تلتزم بالشروط ، ثم يأتى العوده لإقرار الضريبة على الارباح الرأسمالية المؤجلة والمقرر مناقشته فى مجلس النواب حال إقراره سيتم العمل به خلال مايو 2017 ، هذا ولم يتجاوب السوق بإعلان وكالة فيتش على إبقاء الإقتصاد المصرى عند B مع نظرة مستقبلية مستقرة .
هذا وتسيطر حالة من الترقب والحذر على المستثمرين بالسوق المصرى والعربى لإجتماع اوبك مطلع شهر يونيو وما ستسفر عنه قرارات الفيدرالى فى الإجتماع المنتظر بشأن رفع الفائدة ، كما ينتظر إعلان وزراة قطاع الاعمال عن طرح شركات وبنوك حكومية والتى منتظر أن تحدث طفرة سعرية على الأسهم وزيادة بأحجام التداولات.
وتوقع “ فودة “ أن تتحرك المؤشرات الرئيسية خلال تداولات شهر يونيو فى إتجاه عرضى مائل للصعود مصحوباً بقيم تداول متوسطة ، حيث أنها سمة تداولات شهر رمضان الكريم ،، حيث سيعاود المؤشر الرئيىسي محاولة التجربة مرة أخرى على 7700 نقطة والتى بالثبات أعلاها يستهدف الـ 7800 ثم 7900 نقطة ، على أن يكون الدعم عند 7450 – ثم 7330 نقطة.
كما أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة مازال يتحرك فى نطاق ضيق لديه مقاومة عند 377 – ثم 383 نقطة ، على أن يكون الدعم عند 370 – ثم 365 نقطة.
ونصح رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الإقتصادي الأفريقى، بالإستفادة من أى تراجعات على الأسهم القوية مالياً ببناء مراكز شرائية جديدة تدريجياً بها للمستثمر متوسط وطويل الاجل ، والإستفادة من صعود بعض الاسهم إلى مناطق المقاومة بالتخفيف والإحتفاظ بنسبة سيولة ، وعلى المستثمر قصير المدى الاستمرار فى إجراء المتاجرات القصيرة بين نقاط الدعم والمقاومة للاسهم ذات الحراك القوى مع التحفظ الدائم على إستخدام الكريديت والمارجن.
CNA– محمد ابو اليزيد