مصرفيون: ارتفاع الجنيه حقيقي وليس مصطنعًا .. و”المركزي” لا يتدخل

نشرت وكالة رويترز أمس تقريرًا قالت فيه إن البنك المركزي المصري لازال يتدخل في سعر العملة، وأن ما تم الإعلان عنه من تحرير سعر العملة لا يتم تطبيقه بشكل كامل، وأشارت الوكالة إلى أن تراجع الدولار أمام الجنيه في الفترة الأخيرة كان بدعم من “المركزي” للجنيه.

إلا أن كل ما ساقته الوكالة في تقريرها نفاه مسئولون مصرفيون أكدوا أن تراجع الدولار أمام الجنيه يأتي نتيجة تحسن فعلي في تدفقات النقد الأجنبي وليس لتدخل البنك المركزي، لافتين إلى أنه في ظل مؤشرات التحسن في تدفقات النقد الأجنبي تقوى احتمالات استمرار تحسن الجنيه في الفترة المقبلة.

وأرجع حسين الرفاعي، رئيس بنك قناة السويس، في تصريحات أوردتها سكاي نيوز، الاتجاه الصعودي للجنيه أمام الدولار إلى زيادة المعروض من الدولار مدعوما بتحويلات المصريين العاملين في الخارج وارتفاع إيرادات السياحة والصادرات.

ويضاف إلى ذلك، انخفاض فاتورة الإنفاق على الغاز الطبيعي في الميزانية، بعد اكتشافات الغاز الضخمة في البحر المتوسط، بحسب الرفاعي الذي أشار أيضا إلى الاستثمار الأجنبي في أدوات الدين وأذون الخزانة كأحد العوامل الإيجابية على سوق الصرف.

وزاد صافي استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية إلى 16.8 مليار دولار بنهاية الأسبوع الثالث من أبريل.

وقال الرفاعي إن هناك عوامل مستدامة يمكن تحسينها وقياسها مثل السياحة والصادرات وتحسين بيئة الاستثمار. وأوضح أنه بالنسبة للوضع الحالي فإن الدولار أصبح متاحا بصورة كبيرة في مصر وهو ما يدعم استقرار سوق الصرف.

أما فيما فيما يتعلق بالظروف الخارجية، يشير الرفاعي إلى وضع الأسواق الناشئة ومدى نموها، وهي أمور لها تأثير على كافة البلدان المندرجة ضمن الأسواق الناشة ومن بينها مصر.

وقال نائب رئيس بنك مصر عاكف مغربي إن “مصر ليست بمنأى عن العالم، لكن الشيء الإيجابي والمثير للإعجاب أن الاقتصاد المصري استطاع تجنب التأثيرات السلبية للأزمة المالية في تركيا والأرجنتين”.

وأوضح أن كافة المؤشرات الدولية ووكالات التصنيف تشير إلى وضع الاقتصاد المصري كأحد أفضل قصص الإصلاح الاقتصادي.

ويثير الاتجاه الصعودي للجنيه أمام الدولار التساؤل بشأن تثير ذلك على أسعار السلع وخاصة المستوردة.

وقال مغربي إن الأسعار بالفعل شهدت تحركا وقد انخفضت أسعار سلع مهمة في الأيام الأخيرة مثل السيارات والأجهزة الكهربائية.

واستبعد أن تؤثر الزيادة المقبلة لأسعار المحروقات على النتائج الإيجابية لصعود الجنيه، مشيرا إلى أن معدل التضخم في مصر يشهد تحسنا مستمرا.

وأضاف “مغربي” أن تحسن الأداء الاقتصادي وتباطؤ التضخم هو ما دفع البنك المركزي للإبقاء على أسعار الفائدة دون ارتفاع.

CNA– الخدمة الاخبارية

موضوعات ذات صلة
أخبار كاش