مقال .. وكر “المضاربين” .. البورصة المصرية سابقًا

SALAH ELADAWY
صلاح العدوى

هل أصبحت البورصة المصرية شراء وبيع للنقاط وليس لشراء وبيع قيم حقيقية لأصول الشركات، وهل تركت للمضاربين فقط للعبث بقيم و أصول تمثل قيمتها السوقية جزءًا من الناتج المحلي وقيمة مضافة للإقتصاد المصري.

و كيف أصبحت الاخبار السياسية هي المؤشر الرئيسي للصعود والهبوط وكذلك الوضع الإقتصادي والسياسات المالية والنقدية للبلد كل هذه الأسباب اصبحت هي التي تحدد قيم الأسهم وليس قيمتها الحقيقية و الأمثلة التي أضرت بالسوق المصري كثيرة في غياب تام وإهمال يصل لدرجة التؤاطو علي البورصه المصريه من القائمين عليها .

إذن تحولت البورصة إلي مراقبة للأخبار السياسية والمالية والإقتصادية للدولة للدخول والخروج من الأسهم، وتحولت إلي شراء و بيع نقاط بنفس مفهوم الفوركس علي الرغم من عدم توافر أليات الفوركس لديها.

وبات من يملك معلومة سياسية وقريب من مراكز القرار هو من يتخذ القرار الصحيح مع غياب الشفافية و الإفصاح لكل المستثمرين .

بل إن سرعة رد الفعل في حالة الإشاعات السياسية أصبحت هي الحالة الأقرب للصواب مع تجاهل تام للتحليل المالي والفني، والأمثله كثيرة للأخبار والإشاعات السياسيه و الإقتصاديه التي أثرت علي السوق منها حادث الطائره الروسيه والغموض في معرفه الحقيقة، والتلاعب بالسوق هبوطاً وصعوداً ، والأن الموقف السياسي لدولة كوريا الشمالية وهل ستقوم بتأميم شركه أوراسكوم للإعلام أم لا وإرتفاع أسعار الفائدة للفيدرالي الأمريكي و غيرها الكثير .

كل هذا يشير إلي أن البورصة عملياً تشبه الفوركس ويجب مراقبة الأخبار والإشاعات السياسية والاقتصادية لاننا اصبحنا في عالم مفتوح كله يؤثر في بعضه وما يصدر من قرارات هنا او هناك تؤثر في الاخر و لكن دائما يكون مقدار الاثر مختلف من بورصه للأخري .

فالأثر علي البورصات القوية يكون محدوداً ولكن البورصات الهشه في دول العالم النامي يكون الأثر عليها عالي جداً و قد يرجع ذلك لهروب الأجانب عند سماع أي خبر سياسي سيئ من بورصات دول العالم الثالث لضعف الاقتصاد لهذه الدول و عدم معرفه الاتجاهات السياسيه للدول النامية و منها مصر .

CNA– بقلم ،،صلاح العدوي ،خبير أسواق المال

موضوعات ذات صلة
أخبار كاش