40 مليار خسائر البورصة فى نوفمبر .. وEGX30 يستهدف 7500 نقطة

MONA MOSTAFA234
منى مصطفى ،محللة بسوق المال

تكبدت البورصة المصرية، خسائر حادة في تعاملات شهر نوفمبر السابق، وفقد رأس المال السوقي نحو 40.1 مليار جنيه، ليغلق عند 413.002 مليار جنيه، مقابل 453.1 مليار جنيه .

وهوي المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة كبيرة بلغت 15.33% ليغلق عند 6357 نقطة ، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنحو 13.40% ليغلق عند 344 نقطة ، وخسر المؤشر الأوسع نطاقاً EGX100 نحو 13.66% ليغلق عند 736 نقطة .

وقالت مني مصطفي،المحلل الفني لدي المجموعة الافريقية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الإقتصادي الأفريقي ،إن تداولات البورصة المصرية خلال نوفمبر شهدت شهراً من التعاملات هو الأكثر سلبية منذ سنوات حيث نالت منها موجة التصحيح العنيفة التى وصلت بالمؤشر الرئيسي لفقدان أكثر من 15% من قيمته لينهي تعاملات الشهر عند الــ 6356 نقطة بعد ان خسر 1151 نقطة من رصيدة ، كذلك الحال بالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة و المتوسطة الذي وصل الى أرض لم يطأها منذ تدشينه عند الــ 344 نقطة  خاسراً 54 نقطة من رصيده  بنسبة تراجع  تجاوزت الــ 13% على مدار الشهر .

ويأتى ذلك على خلفية العديد من الأحداث السلبية  و التى بدأت بسقوط الطائره الروسية بسيناء و ما تبعها من أجراءات أحترازية  لبعض الدول الأجنبية  و ما سببته من تراجعات حادة في السياحة  كمصدر هام للعملة الأجنبية  ، تم تبع ذلك إثارة  المشاكل التى تواجهها  شركة اوراسكوم للاتصالات و الأعلام بكوريا الشمالية و التى قد تعرضها لخسائر ماليه كبيرة علاوه على تحقيق الشركة بمصر صافي خساره بــ 3 مليار جنيه مقابل أرباح 603 مليون جنيه  عن نفس فترة المقارنه  و الذي جاء بالسلب على السعر السوقي للسهم بخسائر تجاوزت الــ 22% ، و الذي عاد بدوره للحد من تحويلات المتعاملين الأجانب في ظل سيطرة الرؤية الضبابية لمستقبل السوق في المرحلة القادمة  .

ولفتت “مني مصطفي”  إلى أنه بالرغم من ظهور العديد من الأخبار الإيجابية و التى لم تستطع الحد من وتيرة الهبوط المتتالي بشكل عنيف على المؤشرات و الأسهم و منها نتائج ألأعمال الجيده للكثير من الشركات و التى أظهرت نمو في نسب الربحية مثل ”البنك التجاري الدولي” و  ”بالم هيلز للتعمير ” و ” بايونيرز القابضة ” و غيرها من الأسهم القيادية ، و كذلك أتمام صفقة إستحواذ ” أوراسكوم للأتصالات والأعلام ” على أسهم ” بلتون القابضة ” عند سعر الــ 4 جنيه بنسبة تجاوزت الــ 98% من أسهم الشركة ، بالأضافه الى صفقة إستحواذ بايونيرز على أسهم القاهره للأسكان عند سعر 11.80 جنيه بنسبة قربت من 70% من أسهم الشركة  .

وبدأت المرحلة الثانية من الأنتخابات البرلمانية في نوفمبر تزامناً من إطلاق العديد من المشروعات القومية مثل المحطة النووية في الضابعه بشركة روسية ، و البدء في المشروع القومي لتطوير منطقة شرق بورسعيد ، و التى إنتهت بإستلام طارق عامر بمهام منصبة كمحافظ للمركزي المصري و القرار الجمهوري بتشكيل المجلس التنسيقي للبنك و الذي يضم نخبة من الخبراء المشهود لهم بالكافئه و الحنكة في إدارة السياسيات النقدية و المصرفية مثل فاروق العقدة و الدكتور محمد العريان .

و مع هذا فلم يستجب السوق لتلك الأيجابيات و ان تعددت نتيجة لضابية الرؤية و و فقدان الثقة في النظره المستقبلية لسوق المال المصري في ظل غياب البورصة عن حسابات الحكومة الحالية و خاصة المجموعة الإقتصادية التى غفلت إشراك البورصة في تمويل العديد من المشروعات القومية و التى إنتهت بأصدار شهادات إدخارية ذات عائد مرتفع يبدأ من 12.5% الى 13.5% و يصرف شهرياً ما تسبب في سحب الكثير من السيوله  بالسوق لشراء تلك الشهادات عديمة المخاطر ليزيد ذلك من معاناة السوق من شح للسيوله .

 

وأشارت المحلله، أنه بالرغم من كل هذه السلبيات الا أن السوق إستطاع أن يجد له قاع جديد قبيل نهاية نوفمبر مع إغلاق معظم المراكز المفتوحة بالصناديق و المحافظ الأستثمارية والتسوية الشهرية للمراكز الأئتمانية  و التى بدأت مع مرحلة التجميع على الأسهم بنهاية الشهر المنقضي تزامناً مع تكوين المؤشرات و الأسهم للجزء الأخير من الموجة التصحيحيه طويلة ألأجل طبقاً للتحليل الموجي للسوق و هو ما أنبأ ببوادر إنفراجة قوية على المؤشرات و الأسهم مع بداية شهر ديسمبر الذي سيحظى بالعديد من الأحداث التي من المنتظر ان تؤثر إيجاباً على الإقتصاد المصري بشكل عام و على سوق المال بشكل خاص مروراً ببعض عمليات جني الأرباح كمحطات للتهدئه على طريق الصعود للمؤشرات الرئيسية و الأسهم و التى تستخدم كفرصه لتكوين مراكز شرائية جديده قبيل نهاية العام 2015  و الذي من المتوقع  ان ينهي تداولاته بشكل إيجابي  .

وأوضحت المحلل الفني لدي المجموعة الافريقية، أن المؤشر الثلاثيني يستهدف منطقة الــ 7000 نقطة مروراً بــ 6800 نقطة على ان يظل المستهدف الرئيسي للمؤشر منطقة الــ 7500 نقطة على ان يكون الدعم عند الــ 6300- 6270 نقطة.

وتابعت بخصوص المؤشر السبعيني، ويستهدف منطقة الــ 378 نقطة في حال ثباته أعلى الــ 364 نقطة على أن يظل المستهدف الرئيسي عند الــ 385 نقطة ، اما الدعم منطقة  الــ 347 – 344 نقطة  ( أقل نقطة بالمؤشر ).

ونصحت المحللة المتعاملين، بإقتناص فرص التراجعات على الأسهم ببناء مراكز شرائية  خاصة على الأسهم القوية ذات الحراك الملحوظ مع إعتماد إستراتيجية الأحتفاظ مع المتاجره بجزء للإستفادة من التذبذبات المرتفعة على الأسهم خاصة أسهم قطاع الخدمات المالية و العقارات و الأتصالات بالإضافة للأسهم الصغيرة التى مرت بمرحلة عرضية تجميعية طويلة و بدأ بها ظهور مشتري قوي ( تنفيذ ضعف أحجام التداول المعتادة ).

CNA– محمد أدم

موضوعات ذات صلة
أخبار كاش