شبح الأزمة العالمية يكبد البورصة المصرية 45 مليار جنيه فى أسبوع
تكبدت البورصة المصرية،خسائر حاده في أسبوع التقلبات العالمية الحادة، وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 44.9 مليار جنيه ليغلق عند 384.037 مليار جنيه مقابل 428.987 مليار جنيه .
وسجل المؤشر الرئيسي EGX30 خسائر حاده بنسبة كبيرة بلغت 16.38% ليغلق عند 5857.70 نقطة ، وانخفض مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة ولكن بوتيرة أقل بنسبة 13.14% ليغلق عند 336.41 نقطة، وهبط المؤشر الاوسع نطاقاً Egx100 بنسبة كبيرة بلغت 12.40% ليغلق عند 694.60 نقطة ، وفقد مؤشر بورصة النيل بنسبة كبيرة بلغت 3.62% ليغلق عند 554.19 نقطة .
ومن أبرز الأسباب التي أثرت على البورصة،بحسب الخبراء، الاجراءات التى أصدرها المركزى المصرى بشأن اعادة هيكلة الاقراض بالجهاز المصرفى،للحد من فوضى الاستيراد العشوائي، وتشجيع المنتج المصري أمام المنتجات الأجنبية، في ظل شح موارد البلاد من العملة الصعبة.
بالاضافة الي هبوط البورصات العالمية والعربية بضغط من تباطؤ النمو العالمى والأزمة الصينية وهبوط أسعار البترول ،حيث هوت عقود خام القياس الامريكي غرب تكساس الوسيط يوم الثلاثاء الماضى لأقرب إستحقاق حوالي 4 % إلى 29.93 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2003 قبل أن تقلص خسائرها إلى 3.1 % لتسجل عند التسوية 30.44 دولار .
وأيضا التهام الشهادات البنكية للسيولة بعد رفع الفائدة ،وقلق بعض المستثمرين من حدوث إضطرابات فى ذكرى ثورة 25 يناير،إضافة إلى عدم قدرة البرلمان الذى بدأ عقد جلساته على إرسال رسائل طمأنة للمستثمرين .
وقال سامح غريب ، مدير إدارة التحليل الفني لدي شركة “الجذور لتداول الأوراق المالية”، في افاده لـ “وكالة كاش نيوز” :” إن المؤشر الرئيسي EGX30 سجل إنخفاضاً قوى خلال تعاملات هذا الإسبوع، وجاء هذا الإنخفاض وسط إنخفاض لمؤشرات الاسواق العالمية والعربية تأثرًا بشبح أزمة عالمية جديدة بسبب تباطؤ النمو العالمى والأزمة الصينية وإنخفاض أسعار البترول لمستويات هى الأقل من 12 عامًا”.
وأوضح أن المؤشر انهى التعاملات منخفضًا بنسبة 15.38%، فاقدًا حوالى 1065 نقطة، منهيًا جلسات الإسبوع عند مستوى 5857 نقطة، وهى مستويات لم يصل لها المؤشر منذ شهر أكتوبر عام 2013 .
ومن جانبه قال بهاء عبدالنبي ،محلل بسوق المال المصري وعضو الجمعية العربية لأسواق المال ، إن هبوط البورصة المصرية يرجع إلي التأثير السلبى الذى حدث بالأسواق العالمية وخاصة سوق الصين بسبب تباطؤ معدلات النمو الاقتصادية والي سيؤدي إلي مشاكل إقتصادية وأزمات فى قطاعات مختلفة في الصين .
وأضاف “عبدالنبي” أن إنخفاض أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري أدى الى الرعب والهلع لدي المستثمرين بالسوق بعد نشر تقرير “رويال بنك أوف سكوتلاند” أمس الأربعاء، وتقديم نصيحة للمستثمرين بالخروج من سوق الأسهم للتنبؤ بحدوث أزمة إقتصادية عالمية جديدة وتوقعاتهم أن أسعار البترول سوف تستهدف مستوى 16 دولار للبرميل، هذا ما دفع المستثمرين فى سوق المال المصرى على الخروج من السوق بكافة محافظهم الإستثمارية وهذا أدى إلى هبوط أسعار الأسهم منذ جلسة أمس الاربعاء إلى اليوم بنحو 20 % بسبب الهلع والرعب لدى المستثمرين .
وأشار “عبدالنبي” إلي أن قرارات البنك المركزى التى تم إتخاذها للحد فى الانفاق الاستهلاكى سوف تسبب خلل فى معدلات التضخم وخفض إستيراد سلع إستهلاكية وهذا قد يؤدى إلى تباطؤ فى معدلات النمو الاقتصادية بمصر .
وأشار “غريب” إلى أن المؤشر الثلاثيني قد أنهى تعاملات الإسبوع الماضى عند مستوى 6922 نقطة، إخترق المؤشر خلال تعاملات الإسبوع عدة مستويات دعم حتى مستوى الدعم الرئيسى الذى بدء منه الحركة التصحيحية السابقة (6300 نقطة)، ليعود المؤشر لإتجاهه الرئيسى الهابط مرة أخرى ويصل لمستهدف أول له عند 6000 نقطة، ثم يقترب من مستهدفه الثانى عند 5800 : 5700 نقطة، والذى يتوقع إختباره بجلسات الإسبوع القادم مع توقع ظهور قوى شرائية عنده، وأصبح المؤشر يتحرك فى إتجاه هابط فى المدى القصير والمتوسط .
وأفاد “عبدالنبي” أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 مازال يتحرك بإتجاه هابط وبعد كسر مستوى الدعم 6300 نقطة سيتحرك بإتجاه مستوى 5800-5700 نقطة .
وتابع “غريب” بخصوص مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة، كان المؤشر صاحب أداء إيجابى أفضل من مؤشر EGX30 حتى منتصف تعاملات الإسبوع الماضى، ولكن مع بدء الإنخفاضات القوية أصبحت المؤشر تكاد تتحرك مع بعضها بنسب متقاربة، لينهى تعاملات الإسبوع عند مستوى 336 نقطة، بعدما فقد حوالى 48 نقطة، منخفضًا بنسبة 12.5% من قيمته، ليخترق مستوى الدعم الرئيسى له فى الفترة الحالية والذى بدء منه الحركة التصحيحية السابقة، ويتحرك المؤشر الآن بالقرب من مستوى الدعم التالى له عند 330 نقطة، وأصبح المؤشر يتحرك فى إتجاه هابط فى المدى القصير والمتوسط .
وسجلت قيم التداول خلال الأسبوع 3.6 مليار جنيه بتداول 1.3 مليار سهم عبر تنفيذ 114.8 ألف صفقة.
CNA– محمد ابو اليزيد