“إيهاب سعيد” يتوقّع تحركات عرضية لمؤشر البورصة الأسبوع المقبل
توقع إيهاب سعيد ، خبير أسواق المال، ورئيس قسم البحوث لدي شركة أصول لتداول الاوراق المالية، أن يواصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 تحركاته العرضيه بين مستوى الدعم السابق عند 7360 نقطة، والذى يمكن إعتباره مستوى لحماية الأرباح، ومستوى المقاومة الجديد عند 7630 نقطة، لحين عودة القوة الشرائية القادرة على دفعه لإختراق هذا المستوى لأعلى .
وفيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة Egx70 ،أوضح ايهاب سعيد ، فى إفادة لـ”وكالة كاش نيوز” ، أن التركيز سيكون منصباً على مستوى المقاومة قرب 375 – 377 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه مؤقتاً على مواصلة إرتداده لأعلى .
وقال “سعيد”إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فشل فى مواصلة صعوده بجلسات الأسبوع الماضى وتجاوز مستوى المقاومة قرب 7700 نقطة وذلك بعد إقترابه من أعلى مستوى سعرى له منذ اكتوبر 2015 عند 7628 نقطة .
وأوضح أن ذلك جاء بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية ليعاود تراجعه ويميل للتحرك العرضى الذى سيطر على أدائه للأسبوع الثانى على التوالى بين مستوى 7360 نقطة كحد أدنى ومستوى 7628 نقطة كحد أعلى قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 7524 نقطة فى ظل غياب الأخبار المحفزة التى تدفعه على تجاوز مستوى المقاومة السابق الاشاره اليه .
وتابع خبير أسواق المال، أنه فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ، أنه بالرغم من التأثير السلبى للتعديلات الأخيرة وإضافة أسهم بطيئة الحركة ومرتفعة السعر والوزن، إلا أنه نجح فى الاقتراب من مستهدفه السابق المشار اليه عند 370 نقطة، وان تجاوزه لأعلى فى إتجاه مستوى 372 نقطة وذلك بدعم من غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطه قليلة الوزن النسبى.
وأشار إلى أنه فشل فى التماسك قرب هذا المستوى بسبب عمليات جنى الارباح التى تعرضت لها تلك الأسهم لاسيما بجلسة الاربعاء ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس أخر جلسات الأسبوع قرب مستوى 367 نقطة .
وعن أبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى فقد جاء على رأسها حادث إختطاف الطائرة المصرية الذى شغل الرأى العام على مدار الأسبوع الماضى، ولكن الظروف والملابسات التى احاطت بتلك الحادث بإعتباره حادث فردي خففت من حدة تأثيره على أداء السوق، ولذا فقد تجاهله السوق تماماً بجلسة الثلاثاء ونجح فى الإغلاق بشكل إيجابى على صعيد كافة المؤشرات .
وأما عن الحدث الاقتصادى الأبرز فقد تجلى فى تصاعد حدة التصريحات بين المهندس نجيب ساويرس ومحافظ البنك المركزى على خلفية أزمة صفقة “سى أى كابيتال”، سيما بعد ظهور المحافظ فى احدى البرامج مدافعاً عن قراراته الأخيرة فيما يتعلق بضوابط جديدة لتمويل عمليات الاستحواذ وكذلك الحد الأقصى للمديرين التنفيذين بالبنوك عند 9 سنوات، واعتبر أن هناك قرارات تنظيمية من شأنها ضبط عمليات الإستحواذ، مستدلا بأنه ليس من المنطقى أن يطالب أحد رجال الاعمال تمويل أى صفقة استحواذ من قبل البنوك بنسبة 100%, خاصة اذا ما كان لا يملك الخبرة الكافية فى نشاط الشركة المستحوذ عليها, فيما ارجع قرار المديرين التنفيذين الى كونه احدى أليات تطبيق معايير الحوكمة بالبنوك .
وعلى الجانب الأخر فقد أعتبر نجيب ساويرس تلك القرارات، بمثابة قرارات تهدف الى عرقلة إستحواذه على الشركة وأعتبر ان دخول البنك الاهلى فى الصفقه انما جاء بناء على تعليمات من المحافظ وهو الأمر الذى يعطى انطباعاً غاية فى السلبية للمستثمرين بشكل عام كون الدولة تنافس القطاع الخاص بالاموال العامه، عدا عن ان قرار المديرين التنفيذين انما يستهدف شخصا بعينه فى البنك التجارى الدولى كنوع من “العقاب” على تسهيل عملية الاستحواذ على الشركه المملوكه للبنك لصالحه.
واردف بان الصفقه الان معلقه على الموافقه الامنيه, وهو الامر الذى اعتبره ايضا بمثابة عرقله لعملية الاستحواذ من جانب الدوله, مما دفعه لاطلاق بعض التصريحات التى اثارت جدلا واسعا خلال الاسبوع الماضى وأبرزها “ارض الله واسعه” وكأنه يهدد بسحب استثماراته من مصر .
وبعيداً عن تلك الأزمة وتبادل الاتهامات والبحث عن المخطئ، إلا أنه من الواضح أنها قد ألقت بظلالها على تعاملات السوق، لاسيما على أسهم البنك التجارى الدولى وأوراسكوم للاتصالات وسهم بلتون المالية، عدا عن التأثير السلبى على مناخ الاستثمار بشكل عام فى مصر, وعلى العقلاء ان يتدخلوا لحل تلك الازمة قبل أن تتفاقم أكثر من هذا،فليس فى صالح الاقتصاد المصرى “المتعثر” أى انطباعات سلبية عن طبيعة مناخ الاستثمار فى مصر خاصة للاستثمارات الخارجيه الذى نسعى بكل السبل على عودته .
CNA– محمد ابو اليزيد