دول كبرى تبدأ التمرُّد على الدولار

أفادت الصحيفة التركية Haber7، أن هناك عدد من الدول الكبرى بدأت التمرد على الدولار في الفترة الأخيرة وذلك على خطى تركيا الناجح في الابتعاد عن التسويات بالدولار في الأسواق الدولية، حيث بدأت فرنسا والبرازيل تحذوان حذوها.

وتمكنت تركيا في الأشهر الثلاثة ونصف الأولى من هذا العام من زيادة التجارة الخارجية بالليرة بنسبة 89.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 بما يصل إلى 54.7 مليار ليرة، وزادت الواردات بالعملة الوطنية للبلاد بنسبة 170.8% وبلغت 138.5 مليار ليرة.

وطبقًا للصحيفة التركية فإن قادة الدول الكبيرة اقتصاديا مثل البرازيل وفرنسا بدأوا التحدث عن الحاجة إلى الابتعاد عن العملة الأمريكية، ما يدل على وجود رفض عالمي للأموال “الخضراء”.

وقال معدو المقالة: “بعد رئيس البرازيل لولا دا سيلفا أعلن الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا عن الحاجة إلى الابتعاد عن الدولار وعدم الاعتماد عليه”.

في سياق متصل أعرب رجل الأعمال الروسي أوليغ ديريباسكا عن ثقته في أن الدولار لن يعود العملة المهيمنة عالميا في غضون خمس سنوات.

وكتب ديريباسكا عبر “تلغرام” اليوم الأحد: “في غضون خمس سنوات، سيكون العالم أكثر توازنا، وستتنوع الحسابات، وستكون العملات الرقمية المشفرة متوافقة. طبعا، في البداية سيكون الأمر صعبا، ولكن فيما بعد سيكتشف العالم جودة جديدة، وسيكون ذلك بالفعل عالما خاليا من الهيمنة”.

واعتبر الملياردير الروسي أن نهاية عهد هيمنة الدولار ستأتي بسبب استخدامه “كسلاح انتقامي ضد كل من له رأي آخر دون أي اكتراث بالجوانب القانونية”، مشيرا على سبيل المثال، إلى “فرض عقوبات على الشركات التي توظف عشرات ومئات الآلاف من الأشخاص”.

وفي وقت سابق أعرب نائب وزير الخزانة الأمريكي أديوالي (والي) أدييمو عن اعتقاده بأن سياسة العقوبات الأمريكية، بما في ذلك القيود الحالية المفروضة على روسيا، لا ينبغي أن تقوض دور الدولار كواحد من العملات المهيمنة في العالم.

CNA– الخدمة الاخبارية،، وكالات

موضوعات ذات صلة
أخبار كاش